عالم عباس واترسن

عالم عباس واترسن

عالم عباس واترسن

العصر: عهد الهدير الثاني · العاصمة: مرسى الرؤى · السكان (تقريباً): 65481

عالم عبّاس وواتِرسِن — مسودة مختصرة ومكثّفة

ليس عبّاس بطلاً أسطورياً بقدر ما هو قارئٌ صبور للأثر. يمسح كفّه على الملح فيرى ما قيل وما سُكت عنه. إلى جواره واتِرسِن، مهندسٌ يُقنّن هطول المطر وكأنه يضبط ميزان مدينة كاملة. بين هذين الاثنين تشكّلت خريطةٌ غير مرئية: طرق تُفتح بالصوت وتُغلق بالصمت.

يسمّي أهل البلاد ظلّ الأصوات “الهدير الثاني”. هو ذاكرة المكان، وسبب تماسكه. حين يكثر الكذب يضعف الهدير، فتظهر تشققات يسمّيها الناس “الانقطاع”. هنا يتقدّم واتِرسِن بمسطرة الندى لقياس عدالة الكلام، بينما يثبّت عبّاس المسارات على السهول المِلحية حتى لا تنزلق المدن.

في الأطراف، الحنكليس يحرّسون الممرات البحرية، يتركون للملح مهمة الأرشفة. الحالوزليق يبنون جسور الطين التي تنقل الذبذبات بسلام. أما العاعوعيط—طيورٌ رقابها كالأجراس—فهي بريد طارئ للرسائل التي لا تحتمل تأجيلاً. هذه الكائنات ليست زينة للعالم، بل جزء من معادلته: لا مدينة بلا صدى، ولا صدى بلا شهود.

أخطر ما واجه عبّاس وواتِرسِن لم يكن خصماً واضحاً، بل قناعًا يتكوّن من وعودٍ منسيّة. كلّما وعد حاكمٌ ثم تراجع، ازداد القناع سماكة، واشتدّ الانقطاع. الحل لم يكن سيفاً ولا تعويذة؛ كان عهداً مُعلناً يُقال بصوتٍ مسموع ثم يُعاد حتى يكتسب هديره الثاني.

هذا هو جوهر عالمهما: كلامٌ مسؤول يبني، وصمتٌ محسوب يحمي، وخريطة تتجدّد كلّما صدق الناس في ما يقولون. ما عدا ذلك ليس إلا ضجيجاً يمرّ… ولا يترك أثراً.

العصور في هذا العالم :

  • عصر القنطرة

  • عصر الملح والندى

  • عصر المساطر الهمهمية

  • عصر الانقطاع القصير

  • عصر النُوَيّات الزجاجية

المعالم البارزة:

  • ساحة الطنين: ساحة مركزية تُعقد فيها المحاكمات الإيقاعية.

  • مكتبة الملح: أرشيف يُكتب بالذوبان، لا يُقرأ إلا عند الغروب.

  • منارة الوعود: برج عالٍ، كل طبقة فيه تحفظ وعدًا أو عهدًا؛ كلما نُقض وعد، أظلمت إحدى نوافذه.

شخصيات من هذا العالم

لا توجد شخصيات مدرجة لهذا العالم.

مقالات مرتبطة

لا توجد مقالات مرتبطة حالياً.